top of page

زيارة الوزيرة الدكتورة سلوى عبدالله

  يوم الأحد 13 -01 - 2019 وفي نهاية القداس الإلهي تكلم صاحب السيادة المتروبوليت دامسكينوس منصور عن معاني عيد الظهور الإلهي وأهميته في حياة الكنيسة. وأشار إلى إعلان الثالوث المقدس لأول مرة بشكلٍ واضحٍ في هذا الحدث. وهذا ما عبر عنه النص الإنجيلي الذي يُقرأ في يوم العيد: "الآب تمثل بالصوت الآتي من السماء والابن المعتمد في مياه الأردن والروح الذي ظهر بشكل حمامةٍ حلاً عليه" والثالوث الأقدس هو أساس إيماننا المسيحي. وأضاف سيادته بأن المعمودية هي بدء حياةٍ جديدةٍ وخليقةٍ جديدةٍ، ومن ثم أتى إلى المعنى الذي تحمله معمودية المؤمن والتي تعبر عن موته مع المسيح وقيامته معه كما عبرعن ذلك بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية.

  ومن هذا المعنى انتقل سيادته إلى الترحيب بمعالي الوزيرة الدكتورة سلوى عبدالله وزيرة الدولة لشؤون المنظمات في الجمهورية العربية السورية التي حضرت القداس الإلهي، وعبر سيادته عن الشكر لله بأن سوريا التي عانت لثمان سنواتٍ من الحرب الكونية عليها تولد اليوم من جديد لحياةٍ جديدةٍ أفضل. ثم توجه إلى السيدة الوزيرة باللغة العربية بالرسالة التالية:

" بعد الترحيب بسعادتك في ساو باولو يسعدنا أن نقدم لمعاليكِ أيقونة السيدة العذراء مريم العجائبية بركةً وتعبيراً عن شكرنا وتقديرنا لزيارتك لنا في هذه الكاتدرائية الأرثوذكسية المميزة التي بنيت بجهود أجدادنا وأبناء كنيستنا من المهاجرين والتي أصبحت رمزاً وفخراً لجاليتنا السورية-اللبنانية في أميريكا اللاتينية.

وإننا بهذه المناسبة نسأل الله بشفاعة وأدعية العذراء مريم، سيدة نساء العالمين، أن يكلل خدمتكِ الوطنية بالعزيمة والقوة والنجاح من أجل خير كل إنسان في وطننا الغالي سوريا، مهبط الديانات السماوية والأرض التي قدستها أقدام الأنبياء والرسل على مر العصور. وفي السنوات السبع الأخيرة قد تباركت مرةً أخرى بدماء الشهداء والشرفاء من أبناء هذا الوطن وجنوده المخلصين.

  بارك الله بك أيتها العزيزة ولكل من تعملين معهم في الوطن، ويسعدنا أن نحملك سلامنا ومحبتنا إلى أهلنا في الوطن الحبيب سوريا وبشكلٍ خاص إلى من كان يردد بإيمانٍ منذ بدء الأزمة: "سوريا الله حاميها" وهذا ما كان."

ثم قدم سيادته لها باسم الكنيسة أيقونة السيدة العذراء شكراً وتقديراً لزيارتها.

وقد شكرت السيدة الوزيرة راعي الأبرشية على كلماته الطيبة ومحبته للوطن وتوجهت إلى الجالية السورية-اللبنانية بكلمات تقديرية متحدثةً عن كل ما حصل في سوريا خلال السنوات الثمانية الماضية وإلى أين وصلنا اليوم بهمة القيادة السورية والشعب والجيش الذي بذل التضحيات الكثيرة لحماية الوطن.

وفي صالون الكنيسة تقدم كل الحاضرين للسلام على السيدة الوزيرة بعد أخذ البركة من راعي الأبرشية كالعادة الأسبوعية.

  وبعد الغداء التكريمي زارت الوزيرة الدكتورة سلوى عبدالله النادي الرياضي السوري ومشفى القلب الذي تديره الجمعية الخيرية النسائية الحمصية في ساو باولو.

bottom of page